بقللم مهندس/ محمود عثمان سليمان
6 أكتوبر 2025
هنالك نوعان من الظل، ظل ثابت مثل ظل المباني، وظل طارئ مثل ظل السحب وأوراق الأشجار المتساقطة. الأول يؤخذ في الاعتبار عند التصميم وتعالج آثاره ، اما الثاني يصعب التنبؤ به وآثاره أكثر ضرراً على الألواح. الظل يقلل أشعة الشمس فيقل التيار المولد تبعاً لذلك. تشير بعض الدراسات إلى أن وجود ظل يغطي 1% فقط من اللوح يمكن أن يتسبب في انخفاض إنتاج الطاقة بنسبة تتراوح بين 50% إلى 80% .
يحدث ذلك لأن الألواح الشمسية تتصل فيها عدة خلايا على التوالي، وعندما تُظلل خلية واحدة فقط على سبيل المثال باوراق شجر متراكمة عليها ، فإنها تقيد تيار الدائرة في كل سلسلة الخلايا المتصلة على التوالي فيمر تيار في كل خلايا تلك السلسلة مقداره هو نفس مقدار الخلية المتأثرة بالظل ، مما يؤدي إلى فقدان كبير في الطاقة وتشوّه في منحنيات الأداء الكهربائية للوحة. كما يمكن للظل أن يسبب ظهور نقاط ساخنة في الخلايا المظللة، وهي حالة يمكن أن تؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الألواح الشمسية بل إلى حريق كامل لكل اللوح بدلاً عن حريق بالخلية المتأثرة فقط، وحريق لوح قد يتسبب في حريق كل المنظومة.يمكن تقليل أثر الظل عن طريق استخدام تقنيات مثل الثنائيات الالتفافية التي توصل على التوازي مع كل خلية لتجاوز الخلايا المظللة لكن ذلك مكلف، أو استخدام عاكسات صغيرة بحيث يخصص عاكس لكل لوح شمسي إذا كان النظام يحتوي على عدة ألواح، مما يحسن المخرجات ويقلل الأثر السلبي للظل.
لذلك، يعتبر تجنب الظل قدر الإمكان أثناء التصميم والتركيب من أهم الخطوات للحفاظ على كفاءة النظام الشمسي مع توفير حلول تقنية فعالة لمواجهة الظل عند وجوده